أخر الاخبار

آثار التدخين الضارة على الجلد والبشرة

 


آثار التدخين الضارة على الجلد والبشرة

 

يعد التدخين من أكثر المشكلات الاجتماعية شيوعا بين الناس، وهي مشكلة يعاني منها كل مجتمع، وآثار التدخين الضارة على الجلد والبشرة متنوعة ومتعددة. حيث تعتبر من أهم الأخطار التي تهدد صحة الإنسان، وذلك لأن المشكلة لا تقتصر على المدخن فقط بل تمتد لتطال غير المدخنين.

 

أضرار التدخين على الجلد

تتعرض بشرة الإنسان للعديد من العوامل البيئية الضارة، منها تدخين التبغ. يحتوي التبغ على النيكوتين الضار وآلاف المواد الأخرى التي تؤدي إلى تلف الجلد ، لذلك دعونا نستعرض آثار التدخين على الجلد في النقاط الآتية:

  

التقليل من إنتاج الكولاجين

يساهم فيتامين سي مع العديد من المواد الأخرى في إنتاج الكولاجين المسؤول عن مرونة ونضارة الجلد. تتأثر هذه المادة بعادة التدخين، حيث يقلل النيكوتين من مخزون فيتامين سي في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الكولاجين. وبسبب تأثير هذا الفيتامين على إنتاج الكولاجين، يمكن اعتبار نقصه أحد العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على مظهر الجلد. حيث يؤدي ذلك إلى ظهور التجاعيد وشيخوخة الجلد المبكرة.

 

زيادة معدل الإجهاد التأكسدي

مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين سي، تمنع عملية الإجهاد التأكسدي في الخلايا. وهي عملية طبيعية يتم من خلالها مهاجمة الخلايا بمواد تسمى الجذور الحرة ، والتي يمكن أن تتسبب في شيخوخة الخلايا بشكل أسرع، وتتأثر هذه المواد المضادة للأكسدة بالتدخين. يقلل التدخين من مخزون فيتامين سي، لذا فإن انخفاض مستوى فيتامين سي يؤثر على شيخوخة الجلد ، بالإضافة إلى ضعف قدرته على مقاومة أي ضرر يلحق به. كما أن المواد الضارة في التبغ تزيد من الإجهاد التأكسدي في الجلد أيضًا.

 

تضييق الأوعية الدموية

يقلل التدخين من كمية الأوكسجين والعناصر الغذائية الأساسية التي تصل إلى خلايا الجلد فيظهر الجلد بلون رمادي باهت، لأن التدخين يسبب حالة من ضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض حجمها.

 

ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة على الجلد

يعتبر التدخين من أقوى مؤشرات تجاعيد الوجه عند الرجال والنساء. كما أنه يرتبط بتلف الجلد وظهور التجاعيد في أجزاء أخرى من الجسم. مثل الجزء الداخلي من الذراعين، وفيما يلي ذكر لتأثير التدخين على شيخوخة الجلد:

 

الخطوط والتجاعيد حول الشفاه

يؤثر التدخين على الجلد حول الفم ويظهر علامات الشيخوخة المبكرة حول الفم بعدة طرق ؛ يظهر بعضها بسبب تلف الإيلاستين في الجلد ، وبعضها يحدث بسبب ظهور التجاعيد حول الفم من التدخين.

 

ظهور تجاعيد العين

تتطور تجاعيد العين الخارجية مبكراً وأعمق عند المدخنين مقارنة بالآخرين. وتسمى هذه التجاعيد بتجاعيد العين، حيث تتطور هذه التجاعيد بسبب استمرار حركة العين من أجل إبعاد الدخان عنها. بالإضافة إلى هذه التأثيرات الخارجية، يؤدي التدخين إلى الإضرار بالمكونات الداخلية للجلد. وهذا نتيجة نقص الأكسجين والمواد المغذية التي تصل الجلد كما ذكرنا سابقاً.

 

ظهور ترهلات الجلد

يمكن أن يؤدي التدخين إلى ترهلات الجلد، ويمكن تفسير آلية ذلك على النحو التالي:

 

حدوث ترهلات الجلد

تمنح ألياف الكولاجين والإيلاستين الجلد القوة والمرونة. ويحتوي التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، كثير منها يحفز عملية تدميرها. كما أن التدخين سواء بشكل مباشر أو من خلال التعرض للتدخين السلبي يقلل من الوحدات الهيكلية في الجسم. كما بقللها في الجلد مما يؤدي إلى نتائج سلبية، مثل التجاعيد العميقة والترهلات.

 

ترهلات الذراعين والصدر

قد تتدلى الأجزاء الصلبة من الجسم عندما يفقد الجسم مرونته، بما في ذلك الصدر والجزء الداخلي من الذراعين ، حيث يشير الباحثون إلى أن التدخين هو أقوى سبب لترهل الصدر. لذلك فإن مضار التدخين لا يقتصر على مظهر الوجه فقط، كما أنه يؤثر على مظهر الجسم.

 

تغير لون البشرة وتصبغها

يؤدي التدخين إلى بعض الآثار السلبية على لون البشرة ويسبب تباين واختلاف في لون البشرة، على النحو التالي:

 

زوال أو تغير لون الجلد

بالإضافة إلى الآثار السلبية التي يسببها كثرة المواد الكيميائية الموجودة في التبغ. فإن نقص الأكسجين في خلايا الجلد يلعب دورًا في حدوث عدم تناسق في لون الجلد أو زواله وتحوله إلى برتقالي أو اللون الرمادي.

 

انتشار التصبغ الداكن للجلد

يؤدي حمل السجائر بين نفس الأصابع لسنوات إلى اصفرار الجلد. وذلك نتيجة النيكوتين والمواد السامة الأخرى في السجائر المشار إليها باسم القطران. وتغير الجلد هذا بين أصابع المدخن يطلق عليه تسمية بقع القطران ، وهو أحد أنواع تصبغات الجلد التي يصبح فيها الجلد داكنًا. ويتم إزالته بتجنب حمل السجائر بالإقلاع عن التدخين، حيث لا يمكن إزالته بالماء والصابون.

 

 

 







 

Hani Ameri
كاتب المقال : Hani Ameri
كاتب ومدرب تطوير الذات ، تنمية الشخصية ، بناء المعرفة وتعلم مهارات جديدة. بدأت رحلتي في العمل عام ١٩٩٠ وقد كانت رحلة شاقة جدا تعرضت خلالها للكثير من الصعوبات ، المشاكل ، النكسات وفشلت في مجالات معينة عدة مرات ولكني لم أستسلم وواصلت مسيرتي نحو النجاح والإستقرار الذي تحقق لي بفضل الله سبحانه وتعالى. أتمتع بحياة مستقرة وهادئة تخلو من أي شعور بالقلق وبعيدة عن أية إضطرابات أو أحداث غير متوقعة هنا وهناك. وجدت نفسي أمتلك فسحة من الوقت أستطيع إستغلالها للعطاء حسب ما أتمكن في خدمة الآخرين والمجتمع حيث أكرمني الباري وعز وجل بنعم كثيرة وقد حان الوقت لكي أرد شيء من فضل العزيز الجليل الذي أسداه لي.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -