الكاتب هاني عامري
اليوم ، أود التحدث عن مجموعة أشياء تدور في ذهني في الآونة الأخيرة وأنا أتابع الأحداث العالمية الأخيرة.
إنها أمور مهمة أعتقد حقا يمكن أن تكون ذات قيمة عالية بالنسبة لكم في الحياة العامة ، مستقبلكم ، ومصير عائلاتكم .
ما أريد أن أوصله لكم في هذا المقال هو شيء مهم لمساعدتكم على الاستعداد الجيد لمواجهة أعباء الحياة الكثيرة في هذه الظروف العصيبة وبالشكل الصحيح.
الآن ، ماذا أعني بذلك ؟
في حياتنا ... نحن جميعا سنواجه تحديات مذهلة ، محن ، آلام ، معاناة أكثر مما كنا قد صادفناه في الماضي وربما أكثر مما يمكن أن نتخيله .
أنا لا أقول أن نكون متشائمين ، ولكن أن نكون واقعيين ، وليس أن نكون ساذجين ولا نتحسب لمواجهة التحديات في حياتنا القادمة .
نعم من الممكن إنك الآن تؤدي أعمالا ناجحة وعظيمة في حياتك ، أنت فعلا رائع ولكن ما المانع أن تكون ممتاز جدا وتنعم بحياة متطورة وأكثر استقرارا .
نأمل ونتمنى أن يكون ذلك لك ولنا جميعا ، إننا نفرح ، أنك تحتفل بذلك وتستمتع به ، ولكن لا يمكننا أن نكون ساذجين للتفكير أن الأمور سوف تسير على ما يرام إلى الأبد .
ستكون هناك تحديات نواجهها ، سواء كان ذلك ماليا ، في حياتنا المهنية ، في أعمالنا ، في الاقتصاد ، مع أطفالنا مع أحبائنا ، صحتنا و أجسادنا لذلك إذا لم نكن مستعدين بشكل جيد وإستباقي ، يمكن أن تتدمر حياتنا كلها .
وخير مثال على ذلك هو مايتداوله الكثير من المختصين هذه الأيام من إنه من المتوقع حصول ركود في غضون العام أو العامين القادمين ، أنه سيكون سيئا مثل الركود في عام 2008 ، قد يكون أقل حدة ، أو قد يكون أكثر قوة وهذا مايتوقعه الكثير من المستثمرين والمتابعين للشأن الاقتصادي في العالم كله .
يمكن أن يكون وقتا صعبا جدا إذا كنت غير مستعد لذلك .
تخيل ، فقدان وظيفتك في 12 ، 20 إلى 24 شهرا القادمة ، المال الذي كنت تجنيه من عملك يقطع إلى النصف
تخيل ماذا سيحصل لو إن 50% من مدخولك سيختفي فجأة بسبب خفض الأجور من قبل الدولة أو أرباب العمل !
تخيل صافي ثروتك بالكامل عندما ينخفض إجمالي محفظتك الاستثمارية بنسبة 50٪ بالتأكيد سيكون هناك في ألم يومي ومعاناة شديدة؛ إذا لم تكن مستعدًا لذلك، سوف تذهلك الكثير من الأحداث الدراماتيكية .
انظر إلى صحتك، آسف، أكره أن أكون حاملًا للأخبار السيئة، لكن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص على الأقل في في الولايات المتحدة يموت سنويا بسبب السرطان وأمراض القلب .
هناك الكثير من الأشياء سنكون مضطرا لمواجهتها في حياتك اليومية لدرجة أنك إذا لم تكن مستعدا لها، فسوف تدمرك أو تؤثر على جودة حياتك على الأقل.
أعتقد أن الوقت الذي تستعدون فيه الآن، اليوم، لبدء التخطيط والتدريب سيكون أحسن الأعمال للتصدي لأية أحداث وعقبات في الحياة وبالتالي ستكون أية أمور طارئة فرصة لك لمزيد من التقدم والثبات .
إذا كنت مستعدًا للركود، فيمكنك تكوين المزيد من الثروة خلال تلك الفترة، وبالعكس في حالة عدم الإستعداد المبكر ستفقد الكثير من المكتسبات التي حققتها في حياتك .
أنا أؤمن كثيرا بالاستعداد وحياتي مصممة على أن أستبق الأحداث ولا أنتظر وقوع الفعل ليكون لي رد فعل حيث تكون الخيارات محدودة جدا .
القادة – كل في مجال عمله - يستعدون لمواجهة التحديات المتوقعة لذلك تجدهم يضعون الاستراتيجيات اللازمة للإستعداد العقلي ، البدني حتى لا يؤثر ذلك على نمط حياتهم وبالتالي تكون فرصتهم للتطور والقفز الى مستويات أعلى .
أنا لا أقصد خلق أي خوف في حياتك ، ولكن في بعض الأحيان الخوف يمكن أن يكون مفيدا يمكن أن يسمح لك أن تفكر في المستقبل وتستبق الأحداث ، تخطط وتستعد للمواجهة وهذه الأمور بالتأكيد سوف تخفف أية تحديات قد تواجهها في حياتك .
أنا أفكر في الأمر كثيراً لأنني أريد أن أتأكد من استعدادي للركود ؛ خطتي ، إذا كان هناك ركود خلال الـ 12 إلى 24 شهراً القادمة ، هي أنني سأتمكن من مضاعفة صافي قيمتي أربع مرات في غضون سنوات .
Copyrights : buzztribe
العقل السليم في الجسم السليم
أعتقد أن أحد أهم الأشياء هو رعاية جسدك نعم إنه الاهتمام ببدنك وصحتك ، بدون صحتِنا لا نستطيع تحقيق شيء، بالتأكيد الصحة هي الثروة .
مع الصحة والبدن الناصح سيكون عندك العقل السليم وبالتالي القوة والقدرة على تخطي أي من التحديات التي تظهر في حياتك ، لذلك أعتقد أولاً وقبل كل شيء، عليك أن تعتني بجسمك ؛ جسمك هو معبدك ؛ جسمك هو ملاذك الآمن وأداتك الفاعلة لتحقيق المستحيل .
إذا كان لديك أساس قوي، وهو جسمك، فستكون قادرًا على تحمل التحديات التي تنشأ في الحياة .
عندما أتطلع أولاً إلى تحقيق أي شيء أريده في حياتي ، سواء كان ذلك عملاً جديدا أو نجاحًا أكبر، أذهب دائمًا إلى جسدي أولاً .
يمكن أن يؤثر جسمك على عقليتك، لذلك عندما تدفع نفسك في صالة الألعاب الرياضية أو تذهب للجري، فإن ذلك يساعد في القضاء على التوتر والقلق والخوف الذي يقضي على كل ذلك من حياتك. يضعك في حالة قوة وشكل من أشكال القوة وشعور لا يمكن إيقافه .
إذا مارست تمرين مكثف أو أية رياضية بشكل منتظم سوف تشعر بالرضا عن نفسك واحترامك لذاتك وثقتك بنفسك .
لذلك أعتقد أنه من الضروري جدا ممارسة الرياضة يوميا، سواء كان ذلك في المشي ، الركض أو ركوب الدراجة، كأن يكون ذلك في صالة الألعاب الرياضية ، حديقة عامة أو في الشارع، كل ذلك له فعل السحر في جسمك سيجعلك قويًا ، كلما كان جسمك أقوى، سيكون العقل أقوى .
بالنسبة للأشخاص الناجحين، فإن الصحة واللياقة هي أساس حياتهم. إنه شيء يفعلونه كل يوم تقريبًا، بغض النظر عن الظروف المحيطة وبدون تقديم الأعذار والحجج الواهية .
للأسف الشديد غالبية الناس لا يدركون مدى أهمية ذلك.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم تعطيك المزيد من الانضباط ، قوة الإرادة ، إحترام أخلاقيات العمل ، ثقة بالنفس أكبر واعتزاز بالنفس .
أنت لا تبني فقط عضلات جسدك ولكن أيضا نقاط قوتك العقلية والعاطفية ، حيث لا يمكن إيقافك عن تحقيق أهدافك كونك تدير نمط حياة نشط فلا شيء يمكن أن يهزك أو يهزمك.
لذلك أود أن أقول أن هذا واحد من أول وأهم الأشياء بالنسبة لنا جميعا لتحديد الأولويات والتأكد من أننا نعتني بصحتنا، جسدنا وسلامتنا البدنية .
Copyrights : unsplash
الاهتمام بغذاء العقل
أعتقد أنه من الضروري إعداد عقلك بالشكل العلمي الصحيح وفق نظام يومي صارم وحسب مايلي:
أولا : ممارسة التوكيدات الإيجابية بشكل يومي ومن الممكن الإستماع اليها قبل النوم من فيديوهات اليوتيوب أو قرائتها من ملاحظات جهاز الموبايل أو من دفتر الملاحظات وغير ذلك.
هذه التوكيدات هي غذاء أساسي للدماغ وممارستها بشكل منتظم يعيد برمجة العقل الباطن بالطريقة التي تكون عليها حياة الناس الناجحين . أنت تضع عقلك الباطن أمام الأمر الواقع عندما تغذيه بجمل وعبارات مثل هذه:
- - أنا إنسان ناجح
- - أنا سعيد
- - أنا أتمتع بصحة جيدة وبدن قوي
- - أنا مستعد للتغيير و قيادة حياتي نحو الأفضل
- - أنا اثق في في قدراتي لتحقيق الأهداف
- - أسعى بجد لتحقيق أحلامي،
- - أؤمن أن عقلي هو أقوى أداة أمتلكها
- - أنا أستعمل عقلي لم فيه منفعة لي
- - أنا قادر على تغيير عالمي
- - أغير أي شيء أريد تغييره،
- - عالمي من صنعي وصنع أفكاري،
- - أنا قادر على تغيير كل فكرة وكل شعور من سلبي إلى ايجابي
- - أنا اتحرر بسهولة من مشاعر الفشل السلبية
- - لدي الحرية لأن اكون ما اريد
- - أنا أستثمر في نفسي وفي قدراتي
- - تقديري لمهاراتي وما يمكنني عمله كل يوم يتضاعف يوميا
- - أنا أملك كل ما احتاجه لأنمو وأتطور
- - أنا امتلك الصفات اللازمة لأكون ناجحا للغاية
- - لدي ثقة عالية في مهاراتي
- - أعتمد على نفسي وعلى قدراتي
- - أنا ممتلئ بالطاقة والنشاط ..
- - أنا متحمس لأستعمل طاقتي فيما ينفعني وينفع غيري
- - الطموح عنواني، انا إنسان منتج و فعال
- - أنا ذكي وقادر على تحقيق كل ما أصبو اليه
- - لدي قوة وطاقة داخلية جبارة للوصول إلى ما أريد
- - التحفيز ينبع من داخلي،
- - أعمل باستمرار نحو تحقيق أهدافي
- - أعمل دائما بجد وفعالية
- - أؤمن بقوتي وقدراتي الخلاقة
- - أنا قادر على مواجهة كل التحديات التي تعترض طريقي
- - جميع رغباتي تتحقق عاجلا أم آجلا
- - لدي عقلية مليونير
- - أنا أستحق الثراء والغنى والوفرة في حياتي
- - أنا في طريقي نحو تحقيق أهدافي وطموحاتي لذلك لا باس من ارتكاب الأخطاء فمنها أتعلم وأتطور
- - أرحب بكل تجربة جديدة تزيد من نجاحي ونموي
- - أؤمن بأن أي خطأ يحصل في مسيرة حياتي هو خطوة على النجاح
- - أنا أتعلم وأستفيد من أخطائي
- - أنا لا أهتم بالمظاهر المزيفة
- - أنا أحيط نفسي بمجموعة من الأشخاص الناجحين في الحياة
- - أنا لا أضيع وقتي على مواقع التواصل الاجتماعي
- - أنا أقرأ الكتب بشكل يومي
ثانيا : الأمر المهم الآخر لتغذية الدماغ هو القراءة ، قراءة الكتب والمقالات من المواقع الإلكترونية ، صفحات التواصل الاجتماعي أو إلكترونيا. إذا كنت لا تتمكن من القراءة بشكل مباشر فيكون البديل المناسب هو مشاهدة فيديوهات تقدمها شخصيات ناجحة ومؤثرة وإن أضعف الإيمان في هذا الشأن هو إحاطة نفسك بمجموعة من الأصدقاء الناجحين والمستقرين في حياتهم ولديهم عادات إيجابية وتشعر عند لقائهم بالتفاؤل والأمل وكذلك تتعلم منهم الطرق المناسبة لبناء حياتك بالقدر الذي أنت بحاجة اليه .
عندما تلتقي بالآخرين وخاصة الذين مروا بالكثير من المحن والتحديات ونجحوا في تجاوزها يصبحون قدوتك في الحياة وعامل تحفيز لك.
ثالثا : يحتاج الدماغ الى نوعيات معينة من الطعام والتي يجب أن تضيفها الى نظامك الغذائي لإحتوائها الى عناصر مهمة لنمو الدماغ وليس من الضرورة أن تتناول هذه الأنواع من الأطعمة بشكل يومي بل إضافة بعضها الى الوجبات وهذه المواد هي :
- البيض ويفضل أن يكون بشكل يومي
- المكسرات وخاصة لب الجوز
- البذور وخاصة الشيا ، حب الرشاد ، بذور اليقطين ، عباد الشمس والحبة السوداء
- تناول وجبة سمك مرة واحدة على الأقل كل إسبوع
- إستعمال زيت الزيتون البكر ، الزبد الحيواني أو زيت جوز الهند في الطبخ
- تناول ثمرة الأفوكادو بين الحين والآخر
- تناول البروكلي مرة واحدة بالإسبوع على الأقل
- الإكثار من سلطات الخضار في الوجبات
رابعا : يجب التقليل من إستخدام الأجهزة الإلكترونية ، الإنترنت والتكنولوجيا ويفضل أن تذهب الى مكان مفتوح ذو طبيعة خضراء يتوفر فيه الهدوء التام وإستغلاله للتأمل في عظمة الخالق ، الكون وجمال الحياة .
خامسا : من المفيد جدا قراءة السيرة الذاتية لبعض الأشخاص الناجحين والمؤثرين في العالم لإعطاء الدماع جرعات قوية من تجارب الآخرين من النجاح والفشل وكيف إستطاعوا الإستفادة من هفواتهم.
سادسا : ممارسة طقوس الصباح لها تأثير السحر على الدماغ وتعطي نتائج فعالة وسريعة لمن يتمكن من بدء يومه بشكل مبكر وليس هناك أجمل من أن تبدأ يومك بصلاة الفجر ، تقرأ القرآن الكريم ، تمارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة ، عشرة دقائق من التأمل وبعدها البدء بالعمل المطلوب لذلك اليوم .
عندما تفعل كل ذلك ستكون مستعدا لمواجهة أية تحديات متوقعة أو غير متوقعة وقت لاحق من حياتك أي إنك سوف تكون إستباق تتعامل مع كل ما سينشأ ويظهر في حياتك بجدارة ولكن إذا كنت لا تفعل ذلك ستكون مجرد مقاوما للفعل الواقع ضدك، كما العديد من الناس ، أنت لا تضع نفسك في أفضل حالاتك. وأنت فقط ستتفاعل كلما تظهر التحديات في حياتك. أنت لن تعرف كيف ترد عليهم.
سوف تستجيب لهم من الضعف بدلا من القوة وستكون منقادا وليس قائدا !
كيف تستبق الأحداث ولا تنتظر ردة الفعل ؟
يمكنك تجنب الكثير من التحديات الحتمية التي تواجهك إذا كنت استباقيا في صحتك، وتعتني بجسمك وتضع خيارات نمط الحياة الصحيحة، يمكنك منع الكثير من الأمراض التي يمكن أن تنشأ في حياتك يمكنك الوقاية من مرض السكري أو أمراض القلب أو حتى السرطان وهناك دراسة معروفة للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية تشير الى إن هناك عامل وراثي في العديد من الأمراض، لكن الكثير منها مرتبط بنمط الحياة .
لذلك أعتقد أنه يمكن منع الكثير من هذه الأشياء التي من الممكن أن تحصل لنا إذا كنا أذكياء وواعين بما يكفي لأهمية والتخطيط والاستعداد للمستقبل وليس فقط العيش في الوقت الحالي، ليس مناسبا أن يكون الفرد باحثا عن إشباع فوري قصير المدى لرغباته بل يجب أن يكون مستعدا لتأخير بعض ذلك حتى يتمكن من التخطيط لحياة أفضل ومستقبل أفضل .
شيء آخر أريد أن أتحدث عنه وأعتقد أيضًا أنه ذو قيمة عالية جدا وهو أن تضع نفسك عمدًا في ظروف ومواقف صعبة والتعامل مع أشياء وتجارب جديدة ليست مألوفة لديك وهو مامعروف بالخروج من منطقة الراحة – Comfort Zone
أتذكر أنني كنت في 19 من عمري عندما كانت المرة الأولى التي أسافر فيها خارج مدينتي إلى شمال العراق ؛ وفي تلك المرحلة من حياتي كنت أسعى لإثبات ثقتي بمهاراتي الاجتماعية وقدراتي الأخرى ؛ أردت استكشاف مناطق جديدة والإختلاط بمجتمع أوسع من محيطي القروي فكان ذلك بمثابة الحدث الأبرز في حياتي كبيرا كوني سأتحدى نفسي ، كنت أنظر لمحاولتي الأولى للخروج من مدينتي المحلية والاجتماع والاقتراب من الناس الجدد كعملية تطوير ذاتي وبناء معارف جديدة تعزز من ثقتي بنفسي وقدراتي وتساعدني للتغلب على المخاوف التي كانت في داخلي.
الكثير من الأشياء حصلت لي وأنا أخوض غمار هذه التجربة الصعبة ، عندما أذهب لأماكن جديدة مع أصدقائي بالطبع ، ونحاول الإقتراب من أشخاص جدد كنا لا نهدف لمجرد قضاء وقت ممتع أو تضييع الوقت بل كانت في نظرنا فرصة لننمو ونحسن ثقتنا بأنفسنا أو مهاراتنا الاجتماعية ، لذا أدركت أنني أستطيع تعجيل تطوير ذاتي ونمائي من خلال خوض غمار تحديات أكبر ومن هنا برزت الحاجة لأن نسافر خارج البلاد لأنه من خلال زيارة بلدان مختلفة ستكون هناك تحديات وصعوبات أكبر وأكثر خاصة وأنا أتكلم عن عهد الثمانينات من القرن الماضي.
أنا صممت على وضع نفسي في وضع أكثر تحديا للظروف المحيطة بي وبدأت أخطط للعديد من العطلات للدول المجاورة التي أستطيع أن أكون فيها مرتاحاً وواثقاً ، مثل تركيا والأردن ولبنان ؛ وقد كانت تلك الرحلات حبلى بالكثير من التحديات والصعوبات التي صقلت شخصيتي وفتحت عيني على عالم أكبر وفرص حياة أفضل وبموجب خطة محكمة وإعداد جيد تمكنت عام 2010 من الانتقال والعيش في لندن ، المملكة المتحدة ، مع عائلتي ، التي كانت التجربة الأكثر تحديا وقد غيرت حياتي نحو الأفضل .
وكان ذلك مجرد مثال على القيام عن عمد بعمل تحدي لإختبار القدرات الخلاقة وإثبات الجدارة وما فعله ذلك هو الأمر الذي مكنني من التعامل مع التحديات الأخرى بسهولة ويسر .
تلك التحديات لن تكون كبيرة أو مستحيلة بسبب ما مررت به بالفعل. وأعتقد أن هذا واحد من أفضل الطرق لبناء عقلكم هو عن طريق المرور بالتحديات. أنت لا تطور تفكيرك فقط من قراءة الكتب، نعم إنه شيء أساسي ومهم ولكن للتجارب العملية والتعلم من التحديات الكبيرة والأخطاء القول الفصل .
من المهم جدا في الحياة أن تدرك وتحدد الأشياء التي يمكن أن تتحداك ومن الممكن أن تعرقل مسيرتك ومن خلال ومتى تقبل التحدي ... تحدي نفسك وخوض غمار التجربة بشجاعة وإصرار .
لا يجب أن تستخدم أشياء ساحقة لدرجة أنها تصيبك بالاكتئاب ، لكن تلك الطرق الصغيرة التي تشعر بها عندما تفعل ذلك ، أنت تتحدى نفسك .
أتذكر تجربتي بتحدي الجبال في شمال العراق عندما كنت في 19 من عمري ؛ أشياء من هذا القبيل كانت مرعبة بالنسبة لي لأنني كنت أخاف كثيرا من المرتفعات ، منحني هذا التحدي الكثير من الثقة بالنفس وكل ذلك بسبب أني وضعت نفسي خارج منطقة راحتي وروتين حياتي اليومي.
إذا كان لديك مشكلة أكبر حجما من قدراتك ، يجب أن تنمو وتطور نفسك حتى تتمكن من التعامل مع هذه المشكلة لأنه كلما تغلبت على المزيد من المشاكل وكلما رفعت نفسك وأصبحت أكثر استقرارا ، وبالتالي سيصبح تأثير المشاكل شيء بسيط أو معدوم كونك حصنت نفسك بشكل صحيح .
هناك العديد من الناس يشعرون بأنها نهاية العالم عندما تواجههم مشكلة والحقيقة إن ذلك أمر طبيعي في هذه الدنيا ولكنهم فقط لا يعرفون كيفية التعامل معها لقلة خبرتهم في الحياة وضعف قدراتهم الإستباقية .
المشاكل والعقبات لا تذهب بعيدا عن حياة كل فرد ، لذا يصبح لزاما عليك أن تطور نفسك وتنمي قدراتك بمختلف شؤون الحياة لكي تصبح قادرا لمواجهة أعباء الحياة .
الأمر الأكثر أهمية لمساعدتك على مواجهة صعوبات الحياة هو قدراتك المالية وتعدد مصادر الدخل لديك كأن يكون الدخل الشهري الذى يأتيك من الوظيفة أو أية دخل إضافي تحصل عليه من أعمال أخرى تمارسها خارج ساعات الدوام الرسمي من البيت وغير ذلك.
لا مهرب من الإذعان الى حقيقة إن الحياة أصبحت معقدة جدا لكثرة وتشعب متطلباتها لذا يجب على كل فرد أن يبتكر الوسائل ويجتهد لتنويع مصادر دخله بالطرق الصحيحة ومن الممكن أن يتم ذلك بإكتساب مهارات جديدة والبدء بمشروع جانبي حتى ولو كان صغيرا ويدار من البيت عن طريق الإنترنت.
Copyrights : unsplash
السبل الكفيلة لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة
الركود الإقتصادي قد يظهر من جديد في غضون 12-24 شهرا من الآن بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومانتج عنه من فوضى في الأسواق في جميع أنحاء العالم .
لذا من الضروري التأكد من أن لديك - أموال الطوارئ - تكفي على الأقل ثلاثة إلى ستة أشهر لتدبير الأمر في تلك الأيام السيئة حيث من الممكن أن تفقد وظيفتك في الدولة أو القطاع الخاص وهو أمر من الممكن أن يفرض نفسه عند حصول الركود.
يمكن أن يكون هناك ركود. وقد تطرح العديد من العوامل قريباً ؛ من يعلم ؟ قد يكون هناك تحدي صحي تواجهه. تريد التأكد من أن لديك راحة العقل والأمن أن لديك المال وضعت جانبا لجعلك تشعر بالراحة ، آمنة ، ومريحة حتى تتمكن من النوم في الليل.
حسنا ، هذا هو المال الذي لا تلمسه. على الإطلاق ، إلا إذا كانت حالة طارئة. حسنا ، هذا هو أول شيء. الآن قد يكون هناك ركود ، واعتمادا على عتبة الخطر ، قد ترغب في توفير المزيد من المال. لأنه إذا كان هناك ركود ، لنقل أنك فقدت وظيفتك ، أو لنقل عملك الخاص ، نصف دخلك ينخفض بين عشية وضحاها ، أو نصف محفظتك الاستثمارية . ثم تريد أن تكون على استعداد لذلك. وأنت تريد أن يكون لديك المال الكافي الذي يمكن أن يحميك خلال إطار زمني محدد قد يطول أو يقصر وحتى يمكنك العثور على وظيفة أخرى ، البدء بعمل تجاري جديد ، القيام بشيء آخر لجلب بعض الدخل .
هذا شيء يجب أن يأخذ الحيز الأكبر من تفكيرك وإهتمامك للحصول على الشعور بالأمان والإستقرار بعيدا عن أي تهديد محتمل، وأنه إذا حدث الأسوأ - أنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن لا يحدث - ولكن إذا حدث أي شيء طارىء، ستكون في مأمن من شظف العيش أنت وجميع أفراد عائلتك أومن يهمك أمرهم .
آخر الكلام
أريدك فقط أن تفكر في تلك الأشياء في حياتك لأنك تعرف حياتك أفضل مني.
ماذا عليك أن تفعل للاستعداد الآن، للتأكد من أنك عقليا ، بدنيا ، عاطفيا وروحيا قويا وتمتلك إرادتك بالكامل دون الخضوع للآخرين .
ماذا عليك أن تفعل لإعداد نفسك ماليًا ؟ ماذا عليك أن تفعل للحفاظ على صحتك وقوة بدنك ؟
ماذا عليك أن تفعل للاستعداد لعائلتك وأصدقائك ؟
فكر في هذه الأشياء، وأعتقد أنه من خلال كونك استباقيا سوف تستطيع تحقيق المستحيل.
أعتقد إن المعلومات التي وردت في هذا المقال تستحق الكثير من إهتمامك كونها تخدمك في حياتك المستقبلية إذا اتخذت نهجا تستبق به الأحداث وتكون مستعدا بشكل جيد لمواجهة أعباء الحياة .
ُشكرا لتواصلكم معنا، نتمنى أن نكون عند حسن الظن.