أخر الاخبار

طرق تنمية مهارات التفكير والإبداع

  

طرق تنمية مهارات التفكير والإبداع

 

التفكير هو عملية عقلية تقوم في الأساس على عدة جوانب، تتكون من مجموعة من الخطوات متداخلة بعضها مع بعض. لذلك فهو من أكثر العمليات تعقيدا، وتحدث هذه العملية في الدماغ بعد تفاعل الذكاء والأحاسيس. والتفكير هو عملية تلقائية طبيعية تماما. ولأنه مهارة يحتاج إلى تطويرها وتحديثها وقد خص الله سبحانه وتعالى البشر عن المخلوقات الأخرى بنعمة أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتمتع بالذكاء والنطق الوتفكير المنظم.

 

ما هي أنواع التفكير؟

 

توجد 4 أنواع أو انماط مختلفة من التفكير، ويمكن تلخيص كل منها كما يلي:

 

التفكير العادي

هذا تفكير بسيط يتعلق بالوضع الحالي ولا ينظر إلى أبعد من ذلك.

التفكير النقدي

هذا هو التفكير القائم على تحليل وتقييم عناصر الموضوع قيد النظر، وهذا هو التفكير المميز للعقول الناضجة.

التفكير المعرفي

هو التفكير القائم على المعلومات المتراكمة في عقل الشخص ، وعلى قدرته على التركيز وصياغة الأفكار وتصنيف المعلومات وفهم معناها الصحيح.

التفكير الإبداعي

هذا هو التفكير الذي يمتلكه الشخص الذي يريد تحقيق هدف معين ولديه قدرات عقلية متفوقة على الآخرين ويسمي بالإبداعي.

 

ما هي مهارات التفكير؟

 

  1. المهارات المتعلقة بالجانب النفسي والتربوي: يشمل هذا النوع الرغبة في إثارة الموضوع وتحقيق الأهداف المرجوة، وكذلك ثقة الشخص نفسه وإرادته وتصميمه على تحقيق الهدف المنشود وقدرته على تحقيق النتائج المرجوة من العمل.

   2. المهارات المتعلقة بالإدراك والتحقق من المعلومات: يعتمد على تخزين المعلومات الجيدة والانتباه ودقة الملاحظة والقدرة على استخراج المعلومات عند الضرورة.

 

ما هي طرق تطوير مهارات التفكير؟

 

·       خلق بيئة معلومات جيدة: يجب أن تنظر إلى كل ما يمكن أن يثير عملية التفكير، بما أن بيانات الإدخال تؤثر على بيانات المخرجات وتنعكس عليها. يمكنك مشاهدة المجلات والإعلانات التجارية، والاستماع إلى المحاضرات وقضاء المزيد من الوقت مع المفكرين. وعندما تأتي بشيء محير، يمكنك تدوينه على قطعة من الورق ووضعه في مكان التفكير المفضل لتحفيزه على التفكير لاحقا.

·       قضاء الوقت مع المفكرين الأكفاء: يمكنك قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص المفكرين والاستماع إلى آرائهم ونصائحهم حول بعض الموضوعات. ويمكنك أن تطلب منهم بعض الاقتراحات لمعرفة وجهة نظرهم وتعلم طريقة تفكيرهم. كما لا حرج في أن يكونوا أصدقاء كونهم أشخاص لديهم سمات شخصية مميزة وشخصيات حققت وخلقت الكثير في حياتهم ولديها القدرة على التعلم المستمر وتطوير شخصيتهم.

·       الجلوس في مكان مناسب للتفكير: يحتاج التفكير إلى التدريب والممارسة ولا يمكن اكتسابه بشكل عرضي. فهناك أشخاص يبدأون التفكير في أماكن مختلفة عن الآخرين. فبعضهم يفضل التفكير في أحضان الطبيعة، وبعضهم يفضل التفكير في غرفة مغلقة وخلف المكتب. والتعلم المستمر يعطي المزيد من الفرص لتطوير هذه المهارة والاستفادة منها.

 

ما هي طريق تطوير التفكير الإبداعي؟

 

يساعد العقل الإبداعي على خلق مواضيع وأفكار جديدة، وكذلك طرح أسئلة غير مألوفة، وهذا يؤدي إلى إجابات غير متوقعة، لأنه، للأسف، تساهم المدارس في التأثير السلبي على إبداع الطلاب من أجل اتباع النظام التعليمي التقليدي والالتزام به. لذلك من الضروري تطوير الإبداع في التفكير الفردي.

وفيما يلي بعض طرق تنمية التفكير الإبداعي:

 

معالجة المشاكل كتجربة

 

تتمثل إحدى طرق تطوير التفكير في استخدام واتباع نهج نقدي لحل المشكلات، وهذه طريقة عقلية فعالة للقيام بذلك، وهي مهارة تحتاج إلى ممارستها والمثابرة عليها ومتابعتها من خلال الخطوات التالية:

·       تحديد المشكلة الأساسية عن طريق طرح الأسئلة.

·       إجراء البحوث حول هذا الموضوع، وجمع المعلومات.

·       بناء فرضيات حسب المعلومات التي يعرفها الشخص ، وتجنب أي معلومات غير دقيقة.

·       تحليل البيانات والاستنتاج، وتحليل نتائج التجارب التي أجراها الفرد، وإخضاعها للتحقق ومحاولة إيجاد حلول أخرى.

 

قراءة الكتب القيمة

تعد قراءة الكتب من أفضل الطرق للانفتاح على العالم وتنمية التفكير النقدي وتنمية المهارات اللازمة للإنسان في حياته. فهي تعطي الكثير من المعلومات والفوائد للقارئ، وكذلك تطور قدراته العقلية. عند قراءة الكتب المهمة يتم الحصول على الكثير من المعلومات والإطلاع علي تجارب الآخرين حلوها ومرها الأمر الذي يوفر الكثير من الجهد والوقت للقاريء كونه سيتعلم من هذه التجارب والخبرات ولا يحتاج الى الإنتظار سنوات قد تكون طويلة للتعلم ، لذلك يجب على الشخص إثراء معرفته وتوسيع خبراته من خلال القراءة.


يمكنكم تحميل كتاب - قوة التركيز - للكاتب جاك كانفيلد مجانا وهذه هدية لكل مشترك في نشرتنا الإخبارية الإسبوعية. 


نتمنى المزيد من التوفيق والنجاح للجميع.

 

 






Hani Ameri
كاتب المقال : Hani Ameri
كاتب ومدرب تطوير الذات ، تنمية الشخصية ، بناء المعرفة وتعلم مهارات جديدة. بدأت رحلتي في العمل عام ١٩٩٠ وقد كانت رحلة شاقة جدا تعرضت خلالها للكثير من الصعوبات ، المشاكل ، النكسات وفشلت في مجالات معينة عدة مرات ولكني لم أستسلم وواصلت مسيرتي نحو النجاح والإستقرار الذي تحقق لي بفضل الله سبحانه وتعالى. أتمتع بحياة مستقرة وهادئة تخلو من أي شعور بالقلق وبعيدة عن أية إضطرابات أو أحداث غير متوقعة هنا وهناك. وجدت نفسي أمتلك فسحة من الوقت أستطيع إستغلالها للعطاء حسب ما أتمكن في خدمة الآخرين والمجتمع حيث أكرمني الباري وعز وجل بنعم كثيرة وقد حان الوقت لكي أرد شيء من فضل العزيز الجليل الذي أسداه لي.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -