أخر الاخبار

4 خطوات عملية لتغيير نفسك نحوالأفضل



4 خطوات عملية لتغيير نفسك للأفضل 

يرغب الكثير من الناس في إحداث تغيير في العديد من جوانب حياتهم، وفي  أنفسهم وشخصياتهم على وجه الخصوص. وذلك لأن الحياة في تسارع كبير وتطور كبير، ويجب على الإنسان مواكبة هذا التطور، وإحداث تغيير شامل في شخصيته إلى الأفضل. الهدف من التغيير هو الوصول إلى النجاح وإحداث التقدم الذي يرغب فيه المرء، ويتم ذلك من خلال تقييم الذات، والتنظيم الجيد للوقت، وتحديد الهدف المنشود في الحياة. مع النظر للأمور بشكل إيجابي، والمثابرة وهذا ما سيتم شرحه في هذا المقال.

 

 

كيفية تغيير الشخصية للأفضل

 

يحتاج الإنسان إلى مجموعة من الوسائل لمساعدته على تغيير شخصيته إلى الأفضل، ومن أهمها ما يلي:

 

تقييم النفس

يتطلب التغيير للأفضل العديد من الخطوات المهمة، وأول هذه الخطوات هو التقييم الذاتي أو تقييم النفس. إذا أراد أحد أن ينجح في تغيير شخصيته للأفضل فعليه أن يبدأ بتقييم نفسه وإظهار نقاط الضعف والقوة فيه. من الأخطاء التي قد تخطر ببال الكثيرين أن الذات الحقيقة ثابتة ولا يمكن تغييرها، وهم يتصرفون وفقًا لذلك. وصحيح أن الإنسان يغير سلوكه، بما يتناسب مع الموقف الذي يعيش فيه. وقبل البدء في تغيير الشخص لنفسه، يجب أن يعرف مجموعة من الحقائق. أهمها أن هناك جوانب في شخصيته يمكن أن تتحكم فيه وتؤثر عليه. وحقيقة أخرى أن ضعف الذات إذا وجد في بعض الناس؛ والسبب هو الأثر التراكمي والتربية منذ الطفولة.

 

هذا الأمر يجب أن يدركه كثير من الناس، والتركيز عليه أثناء تربية أبنائهم. فهم في أيديهم هم من يخلقون نفسية أولادهم الضعيفة أو القوية. وبالتالي لا يمكن للإنسان أن يغير ما حدث في ماضيه، إلا أنه يستطيع تغيير حاضره ومستقبله. يحدث ذلك من خلال إيجاد عوامل النجاح وقدرته على التحكم في مشاعره وعواطفه في الأيام القادمة من عمره.


تحديد الهدف

من أهم الخطوات التي يجب على الإنسان اتخاذها إذا أراد التغيير للأفضل تحديد الهدف الذي يرغب في تحقيقه. وإلا فإن الشخص سوف يدور في حلقة مفرغة، ويمشي في ارتباك دون هدف أو غرض. وواحدة من خصائص الأهداف التي يضعها الإنسان له ليكون منارة ينير طريقه. ويجب أن يكون الهدف محددًا وواضحًا، ووضوح الهدف يجعل من السهل استحضاره في العقل، ويجعل الإنسان يطمح باستمرار إلى تحقيقه. ويجب أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق، ويجب أن يكون فيه شئ من التحدي وغير مستحيل. وذلك لأن الهدف الصعب أو المستحيل تحقيقه يترك صاحبه في حالة من الإحباط. وبالتالي يتخلى عنه ويتركه دون تحقيق، ومن خصائص الهدف الجيد إمكانية تحديده بوقت معين.

 

إدارة الوقت

إن الوقت في حياة الأشخاص الذين يسعون إلى التغيير والنجاح له أهمية كبيرة وقيمة عالية. الشخص الناجح هو من يدير الوقت بحكمة، حتى يتمكن من استغلال كل دقيقة من وقته واستثمارها. بالتالي فهو يتحكم في أوقات حياته التي هي أغلى من أن يتركها دون تخطيط. ودائما يضع جدولًا منظمًا ليدير وقته، يتم فيه جدولة الأعمال بحيث لا تسمح للعوائق الخارجية بالتدخل في خطة نجاحه، أو إعاقة مسيرته الطموحة.

 

الوقت وحده يمكّن الإنسان من إتمام مهامه وجميع أعماله، لا يتم إنجاز الأعمال بعصا سحرية أو معجزات فورية. بل يتم إنجازها مع الوقت الذي كرسه لخطة عمله والأهداف التي حددها لنجاحه. فالوقت كالسيف، إما تنظيم الوقت واستغلاله بشكل أفضل، وينتج عن ذلك النجاح والتغيير للأفضل. أو أن لا يتم إدراته بشكل سيء، وبالتالي ينتج عنها ضياع الإنجازات والفرص التي كان يمكن تحقيقها لو كان الإنسان قد استغل الوقت بشكل جيد.

 

الرؤية الإيجابية

الإيجابية حالة ذهنية ونفسية ذات قيمة وأهمية للتطور والنجاح. وهذا يعني أن الإنسان ينظر إلى كل ما يحيط به من الأشياء والأحداث، بعقل وقلب متفتح. ومن المهم أن يتحلى بطاقة روحية عالية، وروح مرحة، وعقل يتقبل الأشياء بحكمة شديدة. يجب أن يكون الشخص مستعدًا للاستماع إلى وجهات النظر والآراء المعارضة. كما يجب قبول كل وجهات النظر بصدر رحب، والانخراط في الحوار البناء، وأخذ آراء ومقترحات الآخرين بروح إيجابية. ومن أهم سمات الشخص الإيجابي أنه يطرد الأفكار السلبية والهواجس التي تأتي لخياله. يجب أن يعتمد الشخص على الله الذي يرزق البشر، ويسهل الأمور.

 

المثابرة

من أهم الأمور في طريق تغيير الذات للأفضل هي المثابرة والمداومة. بدون مثابرة، لا يستطيع الإنسان الوصول لأهدافه في الحياة. المثابرة هي نصف الرحلة نحو التغيير للأفضل، فيجب على المرء تدريب نفسه على المثابرة. المثابرة في الغالب تكون صفه مكتسبة ومهارة يتعلمها الإنسان في مشوار حياته للوصول للنجاح.


أتمنى المزيد من النجاح والتوفيق للجميع.





الآن أرجو الضغط على هـــــذا الرابــــــــط لتتمكن من تحميل الكتاب المجاني – قوة التركيز – للمؤلف العالمي المعروف جاك كانفيلد وتشترك في النشرة الإسبوعية لتكون الأول من يقرأ المقالات التي تنشرها المدونة



  

Hani Ameri
كاتب المقال : Hani Ameri
كاتب ومدرب تطوير الذات ، تنمية الشخصية ، بناء المعرفة وتعلم مهارات جديدة. بدأت رحلتي في العمل عام ١٩٩٠ وقد كانت رحلة شاقة جدا تعرضت خلالها للكثير من الصعوبات ، المشاكل ، النكسات وفشلت في مجالات معينة عدة مرات ولكني لم أستسلم وواصلت مسيرتي نحو النجاح والإستقرار الذي تحقق لي بفضل الله سبحانه وتعالى. أتمتع بحياة مستقرة وهادئة تخلو من أي شعور بالقلق وبعيدة عن أية إضطرابات أو أحداث غير متوقعة هنا وهناك. وجدت نفسي أمتلك فسحة من الوقت أستطيع إستغلالها للعطاء حسب ما أتمكن في خدمة الآخرين والمجتمع حيث أكرمني الباري وعز وجل بنعم كثيرة وقد حان الوقت لكي أرد شيء من فضل العزيز الجليل الذي أسداه لي.
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • توفيق
    توفيق 23 أبريل, 2022

    اهم شي يجب التقليل من منصات التواصل الإجتماعي.

    المقال لطيف.

    إرسال ردحذف



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -